تكميم الفتحة الواحدة
Updated: Feb 20, 2022
يسعي دائما الأطباء في البحث عن تقديم كل ما هو جديد ، و افضل لمرضي السمنة ، بالتأكيد مع الأخذ في الاعتبار لبعض النقاط التي يجب أن يراعيها المريض و الطبيب للحفاظ علي صحة مرضي السمنة و منها مثلا :
الالتزام بالراحة التامة لمريض السمنة و هذا بعد إجراء عملية السمنة أيا كان نوعها .
التركيز من الطبيب علي تقليل نسبة المضاعفات التي تحدث بعد العملية .
المتابعة في تطوير الآلات الطبية المستمرة بإستمرار و ذلك لضمان نجاح العملية.
العمل على تقليل مساحة الجرح و عدد الفتحات و الشقوق التي يقوم بعملها الطبيب لإجراء العملية.
حيث ان الأطباء بدأوا في مشوار عمليات السمنة بعمليات البالون و استمروا في تطوير مشوارهم بعملية تكميم المعدة و تحويل المسار، حيث ان عملية تكميم المعدة و تحويل المسار تتم من خلال عدة فتحات جراحية.
و هذا ما جعل العديد من المرضي لا يفضلون تواجد بعلامات في منطقة البطن بعد العملية ، لذلك سعي الأطباء للتوصل إلي عملية التكميم بفتحة واحدة و هذا ما سوف نتناولها في حديثنا في هذا المقال.
ما هي عملية التكميم بفتحة واحدة؟

هذه العملية تتم عن طريق ادخال الطبيب لكافة الادوات التي يستخدمها أثناء العملية الجراحية ، و هذا يتم من خلال فتحة واحدة فقط و تكون في منطقة السرة ، و بالتالي لا يوجد أي أثر واضح للعملية في البطن بعد الانتهاء منها .
الفتحات المستخدمة في عملية تكميم المعدة
عمليات تكميم المعدة تتم عادةً بمنظار عادي و كانت تتم من خلال خمس فتحات و هما :
في الفتحة الأولى و الثانية تكون متعلقة بالطبيب المتخصص بجراحة السمنة .
و في الفتحة الثالثة تكون متعلقة بجانب التصوير و المتابعة و هذا يتم عن طريق كاميرا تكون مخصصة لإجراء عمليات السمنة و يتم إدخال الكاميرا من هذه الفتحة .
في الفتحة الرابعة يتم استخدامها من خلال الطبيب المساعد الذي يقوم بالعملية .
و في الفتحة الخامسة و التي تعتبر الأخيرة يقوم الطبيب من خلالها بإدخال أداة معينة ، لكي يصبح الكبد في مستوى أعلى من المعدة ، وهذا ما يسهل على الطبيب أن يتعامل مع المعدة أثناء العملية .
صعوبة عملية التكميم بفتحة واحدة؟

يجب التوضيح إلى أن هذا النوع من العمليات لا يعد امر سهلا و هذا لأنها تحتاج إلي طبيب ماهر و ذو خبرة و مهارة فائقة و عالية في هذا النوع و لإجراء هذا النوع من العمليات ، و هذا فقط ما يعطي صعوبة لعملية التكميم بفتحة واحدة .
من المرشحين لعملية التكميم بفتحة واحدة؟
بالتأكيد ليس كل مرضى السمنة مرشحين لعملية التكميم بفتحة واحدة ،، هناك بعض الحالات التي لا تتناسب معها الخضوع لعملية التكميم بفتحة واحدة و من ضمن هذه الحالات:
حالات المرضى الذين يعانون من سمنة مفرطة و مبالغ فيها حيث أن وزنها يزيد عن المائة و خمسين كجم .
هناك بعض الأجسام التي لا تسمح بعملية التكميم بفتحة واحدة ، حيث أن أثناء العملية يتخذ الطبيب قرار بتحويل العملية من تكميم بفتحة واحدة إلى تكميم معدة عادي بفتحات خمس و هذا بالطبع يتم الاتفاق عليه بين الطبيب و المريض قبل العملية .
نتيجة عملية التكميم بفتحة واحدة

تعتبر النتيجة التي تترتب على عملية التكميم بفتحة واحدة نتيجة إيجابية و جيدة و هذا يرجع لبعض الأسباب التي تجعل عملية التكميم بفتحة واحدة عملية ناجحة :
تترك عملية التكميم بفتحة واحدة منطقة البطن بشكل خارجي مناسب دون حدوث اي جروب أو ندوب أو ترك أي علامة جراحية فيه ، و هذا لأن عملية التكميم بفتحة واحدة تتم من خلال عمل فتحة واحدة فقط في منطقة السرة ، و هذا يعتبر جرح غير مرئي و ايضا في منطقة غير مرئية ، وبالتالي فهي تحافظ على الشكل الأساسي للجسم و هذا عادة ما يفضله النساء .
تحافظ عملية التكميم بفتحة واحدة على أنسجة الجسم و سلامتها و التي تحيط بمنطقة العملية دون أي ضرر .
مميزات عملية التكميم بفتحة واحدة
هناك بعض النقاط التي تتميز بها عملية التكميم بفتحة واحدة و من ضمنها :
تتميز عملية التكميم بفتحة واحدة بعدم الشعور بالألم ، وذلك لأنها تتم من خلال فتحة واحدة فقط و بالتأكيد كلما قلت مساحة الشق يقل معه الالم الناتج من العملية الجراحية.
يستطيع المريض أن يترك المستشفى في نفس اليوم المحدد بعد انتهاء العملية .
و ايضا يمكن للمريض أن يعود لممارسة حياته اليومية بعد مرور أيام قليلة من العملية .
تتميز بأن المنطقة التي تتم فيها الجراحة غير مرئية وبالتالي يصعب على الأفراد معرفة هل أجريت عملية في هذه المنطقة أم لا.
سبب اللجوء لعملية التكميم بفتحة واحدة؟

بالتأكيد كما ذكرنا أن السمنة المفرطة أصبحت منتشرة بشكل كبير علي مستوي العالم ، و زادت معها شكوى المريض في التخلص من الوزن الزائد ، و ذلك لأنها أيضا تسبب العديد من المشاكل الصحية و النفسية و غيرها و من بعض الأسباب التي تجعل المريض يلجأ لعملية التكميم بفتحة واحدة لأن السمنة تجعل مريضها معرض للإصابة بالأمراض الآتية :
ارتفاع في ضغط الدم : و هذا ما يسبب زيادة في نسبة الدهون التي تتراكم على أنحاء الجسم بأكمله ، و تلك الدهون تحتاج إلى امدادها بأكسجين حتي تصبح نشطة ، وبالتالي إذا زادت الدهون تزيد معها ضغط الدم و هذا ما يسبب عبء على عضله القلب ، بالإضافة إلي أن زيادة الدهون داخل الدم تسبب إصابة في الشرايين و غيرها من أمراض الأوعية الدموية.
مرض السكري من النوع الثاني : حيث أن زيادة الوزن يزيد من خطورة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ، و هذا لأن زيادة الدهون في الدم تقلل و تعطل من الدور الذي يقوم به الأنسولين لتوفير الجلوكوز و هذا لاستخدام كمصدر للطاقة .
الاكتئاب : بالتأكيد زيادة وزن المريض و اليأس من المحاولات العديدة لانقاص الوزن و التي تؤدي إلي الفشل ، و التي تنتج عنها عدم قدرة المريض على الحركة أو ممارسة الرياضة أو المنظر العام السئ و هذا بالطبع ما يؤدي إلى اكتئاب للمريض .
التهاب المفاصل : و هذا يحدث نتيجة الوزن الزائد بسبب زيادة الحمل علي المفاصلص٥و بالتالي يؤدي إلي الالتهاب بغشاء المفاصل و هذا ما يسبب الكثير من الالم .
الإنجاب : يجب التوضيح أيضا إلي أن الوزن الزائد و الدهون تسبب في بعض الأحيان تقل في الهرمون المسؤول عن الخصوبة و هذا بالطبع يؤثر على عملية الإنجاب سواء كان بالتعديل أو التأخير .